بمبادرة جمعية نساء ضد العنف ومركز محمود درويش الثقافي تم استضافة الفيلم الوثائقي"دمى"

 

  • دمى: نساء عربيات تخطين حاجز الصمت، وتحدين المعيقات، وقررن بذلك مواجهة المُعتدي جنسيا، وسحب اعترافه بالمسؤولية الكاملة عما كان سبباً له. فهل يكون للمُعتدي أيَّ رد فعلٍ بعد مرور عدة سنوات؟
  • يوثق مسيرة أربعة نساء عربيات من مراحل عمرية مختلفة تعرضن سابقاً لاعتداءات جنسية بأشكال عدة، كانت نتائجها أضراراً نفسية وجسدية.
  •  نساء قررن كسر حاجز الصمت، وصرخن بحقوقهن في المجتمع.
 
بمبادرة جمعية نساء ضد العنف ومركز محمود درويشالثقافي تم استضافة الفيلم الوثائقي"دمى" أمس الأربعاء، للمخرجة عبير زيبق حداد، في العرض احتفالي الأول وهو أول فيلميتناول قضية الاعتداءات الجنسية في مجتمعنا العربي.
حيث يعكس الفيلم قصص حقيقية  لنساء عربيات تخطين حاجزالصمت، وتحدين المعيقات، وقررن بذلك مواجهة المُعتدي جنسيا، وسحب اعترافه بالمسؤولية الكاملة عما كان سبباً له. فهل يكون للمُعتدي أيَّ رد فعلٍ بعد مرور عدة سنوات؟
افتتحت السيدة عُريب زعبي البرنامج مرحبة بالحضور وبالعرض الاحتفالي الأول للفيلم على مسرح مركز محمود درويش، كما وأكدت على أهمية زيادة البرامج التقافية والتي نطرح من خلالها قضايا حارقة على مجتمعنا العربي كالقضية التي يتطرق لها الفيلم.
 
وفي كلمتها تحدثت المخرجة عبير زيبق- حداد أنها رافقت ووثقت من خلال الفيلم مسيرة أربعة نساء عربيات من مراحلعمرية مختلفة تعرضن سابقاً لاعتداءات جنسية بأشكال عدة، كانت نتائجها أضراراً نفسيةوجسدية، تظهر تداعياتها في حياة كل فتاة وامرأة، اللواتي قررن كسر حاجز الصمت، وصرخنبحقوقهن في المجتمع.
نساء رفضن الخنوع تحت حكم الصمت، وعندها حصلت الحبكة، حينتقوم "الضحية" بقلب المعايير التقليدية لهكذا جرائم، فتتحدث عن القهر الذي كسا سنونحياتها الماضية وما تعرضت له من ظلم ذكوري مستبد، ليذهب المغتصب وتظل هي واقفة فينفس المكان. اليوم تخرج "الضحية" عن المسار المألوف وتقرر الرحيل فقط حين تنزع "الصمت" لتصير بذلك هي البطلة
.
 
السيدة عايدة توما – سليمان، مديرة جمعية نساء ضد العنف، رحبت بالحضور وأشارت إلى القوة والألم في ذات الوقت الذي تتحدث عنه النساء في الفيلم، ونوهت إلى قسوة المشاهد، وفي مستهل حديثها تطرقت إلى القوة الكامنة في صوت النساء المعنفات الذي نسمعه بلقاءنا معهن يومياً في ملجأ النساء المعنفات، حيث يتحدثن عن وجعهنكل على طريقتها وقصتها في الصراع. كاشفاتٍ بذلك ما تخفيه أبواب بيوتنا المغلقة منوحشية لطالما تم إنكارها وإسكاتها وتجاهلها.
فيما كرمت السيدة فداء طبعوني – ابو دبي، مركزة وحدة العمل المجتمعي في الجمعية، المخرجة عبير زيبق، شاكرة إياها على إتاحة الفرصة لعرض "دمى"، مشيرة إلى أهمية رفع الوعي حول الاعتدادءات والتحرشات الجنسية في مجتمعنا.

في النهاية نؤكد أن للفيلم قوة في إظهار صوتا لطالما أخرسته الهيمنة الذكورية والخوف من آليات القمع المجتمعية.